news

Thursday, October 14, 2010

Bd في مواجهة Hd-dvd

في مواجهة HD-DVD
من الواضح لكل متتبع أن عصر الـ CD والـ DVD كوسائط تخزين رخيصة سهلة الاستعمال وواسعة الانتشار قد شارف على نهايته، وأن المستقبل سيكون لوسائط تخزين ضوئي Optical Storage Media من نوع جديد قادرة على تخزين كم أكبر بكثير من البيانات مما يسمح لها بتلبية المتطلبات المتزايدة من مساحة التخزين التي أصبحت ضرورية أكثر من أي وقت مضى ولا سيما مع الانتشار المتسارع للمحتوى الفيديوي عالي التحديد High Definition Video Content أو ما يعرف اختصاراً بـ HD-Video الذي تتطلب الدقيقة الواحدة منه حوالي الـ 100 ميغابايت أو أكثر من المساحة.
وكما هو معلوم للكثيرين فإن صراعاً كبيراً يدور حالياً بين نوعين رئيسيين من وسائط التخزين للسيطرة على الحصة الأكبر من السوق في هذا القطاع، هاتان التقنيتان المتنافستان هما:
• HD-DVD : تستخدم شعاعاً ليزرياً أزرق اللون بدلاً من الليزر الأحمر المستخدم في أقراص DVD الحالية حيث إن طول الموجة الأصغر لليزر الأزرق يسمح بتخزين كمية أكبر من البيانات في نفس المساحة مقارنةً بالليزر الأحمر التقليدي. ما يميز هذه الأقراص أنها متوافقة من حيث القراءة مع كل سواقات DVD الموجودة حالياً في الأسواق وبحاجة إلى سواقات خاصة بها فقط للكتابة أو النسخ. السعة القصوى لهذا النوع من الأقراص هي 15GB للطبقة الواحدة بمعنى أن أكبر سعة تخزين يمكن الوصول إليها هي 30GB وذلك في الأقراص ثنائية الطبقة Dual LayerHD-DVD. هذه التقنية مدعومة من قبل مجموعة من الشركات أبرزها وأهمها Toshiba و ميكروسوفت.
• BD أو Blue-Ray Disk: هذه التقنية ثورية تماماً ولا صلة لها بأقراص DVD الحالية على الإطلاق، فهي تستخدم أيضاً شعاعاً ليزرياً أزرق اللون بدلاً من الشعاع الأحمر التقليدي، يستطيع هذا النوع من الأقراص الوصول إلى سعات تخزين قياسية وصلت إلى 25GB في الطبقة الواحدة أي حوالي 50GB في الأقراص ثنائية الطبقة.
إحدى المزايا الأخرى التي تقدمها أقراص BD هي إمكانية القراءة و الكتابة من وإلى القرص في نفس الوقت مما يسهل كثيراً عملية نقل وتخزين البيانات على هذا النوع من الأقراص، وتبقى النقطة السلبية لأقراص BD هي أنها تحتاج إلى سواقات خاصة للقراءة والكتابة وهذه السواقات لا تزال باهظة الثمن إلى اليوم.



أما الشركات الداعمة لهذه التقنية فهي أكبر وأهم من تلك التي تدعم تقنية HD-DVD وأهمها وأكثرها تأثيراً على الإطلاق هي شركة Sony بلا شك.
عموماً هذه التقنيات لم تعد مستقبلية على الإطلاق بل هي أصبحت موجودة فعلياً في الأسواق و متداولة وإن كان على نطاق ضيق، لكن أسباباً كثيرة تشير إلى أن هذا الصراع في طريقه إلى الحسم لمصلحة تقنية BD ولو بعد حين، ما هذه الأسباب؟ وما المشاكل التي تعانيها تقنية HD-DVD؟ أسئلة هامة جداً بالتأكيد وأفضل من يتولى الإجابة عنها هو بالتأكيد السيد Jim Armour المسؤول عن قسم وسائط التخزين في شركة Toshiba الداعم الأول لتقنية HD-DVD حيث ارتأينا أن ننقل لكم هذه المقابلة التي أجرتها معه مجلة PC Plus:
ما الميزات الرئيسية التي تتمتع بها تقنية HD-DVD مقارنةً بأقراص Blur-Ray؟
الميزة الرئيسية هي أن أقراص HD-DVD اقل عرضة للأخطاء الميكانيكية بكثير من أقراص BD، والفضل في ذلك يعود إلى مسافة العمل working Distance البالغة 0.6mm في أقراص HD-DVD مقارنةً بـ 0.1mm فقط في أقراص BD (أقراص BD رقيقة جداً).
الفكرة والهدف وراء أقراص HD-DVD منذ البداية كانت أن تكون هذه الأقراص وسيطة لعرض الأفلام الفيديوية بالدرجة الأولى تماماً كما كانت عليه أقراص DVD السابقة، هذا هو هدفنا الآن وربما سنركز أكثر على إنتاج الأقراص القابلة للكتابة و إعادة الكتابة بعد 18 شهراً تقريباً.
كيف تقيم أداء أقراص HD-DVD من حيث حجم المبيعات والحصة من السوق؟
السنة الماضية كنا متقدمين على أقراص BD لكن هذه السنة ومع طرح sony لمنصة ألعابها الجديدة PlayStation 3 في الأسواق الأميركية والتي تتضمن سواقة BD مدمجة فإن حجم المبيعات أصبح متكافئاً بل إن أقراص BD تفوقت علينا في مرحلة من المراحل. على كل نحن نعتقد أن ذلك عبارة عن طفرة وأن التوازن سيعود إلى الأسواق بعد فترة من الزمن.



ما تأثير دعم استديوهات إنتاج الأفلام على انتشار أقراص HD-DVD؟
تأثير هام جداً وحاسم بلا شك. من الأسف أن بعض أعضاء التحالف الذي يقف خلف أقراص Blue-Ray يملكون استديوهات إنتاج سينمائي ضخمة، في حين اننا في معسكر HD-DVD لا نضم في صفوفنا أي شركة إنتاج غير ملتزمة للتو بدعم أقراص Blue-Ray. حتى إن أحد الشركات الرئيسية في تصنيع العتاد الخاص بخلق وتصنيع أقراص BD ومشغلاتها (يقصد Sony) تمتلك استديو إنتاج الأفلام الخاص بها وهي بالتأكيد ستحتكر هذا الاستديو لمصلحة تقنية BD ولن تمنح المستهلك حتى الخيار في أن يحصل على أفلام من Tri Stra مثلاً على أقراص HD-DVD.
كيف ستواجهون هذه الأفضلية التي يتمتع بها منافسوكم؟
أقراص HD-DVD أرخص من حيث كلفة التصنيع وبالتالي فإنها وسيلة توزيع أرخص بالنسبة لاستديوهات الإنتاج وهذه ميزة هامة جداً في حد ذاتها. لكن المكشلة هي أن Sony تملك استديو Sony Pictures و Sony هي العضو الرئيسي و المحوري في تحالف Blue-Ray وهي بالتأكيد لن تسمح للاستديو الذي تملكه بإصدار أي فبلم على أقراص HD-DVD.
ليس في مقدورنا فعل أي شيء بهذا الخصوص، وكل ما يمكننا فعله هو أن نعزز علاقاتنا مع استديوهات الأفلام الأخرى عسى ولعل.



هذا إلا إذا واجهت أقراص Blue-Ray نفس مصير أشرطة Betamax في الماضي أي انقرضت؟
لا لن تنقرض ، فبما أن منصة PlayStation 3 تعتمد على تقنية Blue-Ray فهذا يعني أن أقراص BD ستبقى متواجدة بشكل فعال كمنصة لتوزيع الألعاب على الأقل لسنوات عديدة وبالتحديد طوال فترة حياة منصة PlayStation 3.
هل من الممكن أن نشاهد أقراص HD-DVD قابلة للكتابة Recordable تمتلك أكثر من طبقتين في المستقبل القريب؟
لا، فالأقراص ثلاثية الطبقة Triple Layered Disks مقتصرة حالياً على أقراص ROM. فمن الصعب جداً أن تتم عملية القراءة من تحت طبقتين مملوءتين من البيانات كما أن الكتابة إلى هذه الطبقة الثالثة غير ممكنة حالياً.
هل تعتقد أن المشغلات المزدوجة الصيغة Dual Format Players القادرة على تشغيل اقراص BD و HD-DVD معاً كتلك التي قدمتها LG مؤخراً ستفيد أم ستضر بمعيار HD-DVD؟
مشغلات LG التي كشفت النقاب عنها ضمن معرض CES لم تصبح متوافرة بعد في الأسواق وما زالت بحاجة إلى كثير من الوقت قبل أن تصبح جاهزة للتسويق، فهي في وضعها الحالي لا تدعم برنامج HDi الذي نستخدمه للتنقل ضمن قوائم أقراص HD-DVD ودون هذا الدعم فإن قدرتها على تشغيل أقراص HD-DVD لا قيمة لها مبدئياً.
على كل وعلى المدى الطويل لا أعتقد أن مثل هذه المشغلات ستؤثر سلباً على مبيعات HD-DVD بل ربما حدث العكس تماماً.



ذلك هو نص مقابلة السيد Jim Armour والتي سلطت الضوء بلا شك على كثير من النواحي الغامضة في الصراع الدائر حالياً بين صيغتي HD-DVD و Blue-Ray ولا سيما العلاقة التشعبية بين شركات الإنتاج السينمائي وشركات تصنيع العتاد. وعلى العموم فإن الزمن وحده هو الكفيل بكشف ما ستؤول إليه الأمور في النهاية وإن كنا نعتقد أن الزمن يلعب في مصلحة تقنية BD.
__________________

No comments:

Post a Comment